فصل: قال ملا حويش:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



سورة محمد عليه السلام:
{اضل أعمالهم} [1] ابطلها. وقيل: ضلت أعمالهم. كما قال الشاعر:
هبوني امرءًا منكم اضل بعيره ** له حرمة ان الذمام كبير

{حتى تضع الحرب أوزارها} [4] أي: اهل الحرب اثامها. فلا يبقى الا مسلم أو مسالم.
وقيل: أوزارها: اثقالها من الكراع والسلاح. كما فصلها الاعشى بقوله:
واعددت للحرب أوزارها ** رماحًا طوالًا وخيلًا ذكورا

ومن نسج داود يحدى بها على ** اثر الخيل عيرًا فعيرا

{عرفها} [6] إذا دخلوها عرف كل منزله فسبق اليه. وقيل: عرفها: طيبها.
قال الشاعر:
فتدخل ايد في حناجر اقنعت ** لعادتها من الخزير المعرف.

{وياكلون كما تاكل الأنعام} [12] قاله وضعًا منهم. وتخسيسًا لهم. كما قيل في معناه:
نهارك يا مغرور اكل وراحة ** وليلك نوم والردى لك لازم

تكدح فيما سوف تكره غبه ** كذلك في الدنيا تعيش البهائم

{مثل الجنة} [15] صفتها: الصفة التي مثلت الجنة بها. فصارت مثلًا لها.
{غير ءاسن} أسن الماء يأسن اسنًا واسونًا فهو آسن إذا تغير. ومعنى الآية على وجهين: صفة الحال: أي: من ماء غير متغير. وصفة الاستقبال: أي: غير صائر إلى التغير. وان طال جمامه. ومقامه. بخلاف مياه الدنيا.
{من لبن لم يتغير طعمه} [15] لأن احب الالبان عندهم الحليب الصريح المحض. وهو الأنفع والامرا.
{من خمر لذة للشاربين} يسوغ كما يسوغ ماء العسل في حلاوته. والماء النمير في عذوبته. ولذة: معناه: لذيذة. كما قال مزرد:
1096- اذ الهوبليلى وهي لذ حديثها لطالبها مسئو ل خير فباذل.
{ماذا قال ءانفًا} [16] اما انهم لم يعوا ولم يفهموا لقلة اعتنائهم به. اواظهروا انهم لم يفهموا تغافلًا عن الدين وتهاونًا به.
{وءاتاهم تقواهم} [17] أي: ثواب تقواهم. وقيل: الهمهم.
{فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} [18] أي: من اين لهم. بمعنى: من اين الأنتفاع بها في ذلك الوقت.
{فاعلم انه لا إله إلا الله} [19] دم عليه اعتقادًا وقولا.
{طاعة وقول معروف} [21] أي: هذا قولهم في الامن.
{فإذا عزم الأمر} كرهوه.
{ان توليتم} [22] أي: وليتم أمور الناس. ان تصيروا إلى امركم الأول في قطيعة الرحم والفساد.
{وجوههم وأدبارهم} [27] ما دبر منهم. وذلك ان الكافر عند موته يضرب وجهه وظهره.
{لحن القول} [30] فحواه وكنايته.
{يتركم} [35] يسلبكم. والوتر: السلب.
{فيحفكم} [37] يجهدكم في المسالة.
تمت سورة محمد عليه الصلاة والسلام. اهـ.

.قال الأخفش:

سورة محمد:
{فَهَلْ يَنظُرُونَ الا السَّاعَةَ ان تَاتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أشراطها فأنى لَهُمْ إذا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}.
قال: {فأنى لَهُمْ إذا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} يقول: فأنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ ان تَوليْتُم ان تُفْسِدُوا فِي الارْضِ وَتُقَطِّعُوا أرحامكم}.
وقال: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ ان تَوليْتُم ان تُفْسِدُوا فِي الارْضِ} فان الأول للمجازاة واوقَعت {عَسَيْتُمْ} على {ان تُفْسِدُوا} لأنه اسم. ولا يكون ان تعمل فيه {عَسَيْتُمْ} ولا (عَسَيْتُ) الا وفيه (إن) لا تقول (عَسَيْتُم الفِعْلَ) كما ان قولك (لوان زيدا جاء كان خيرا له) فقولك (انَّ زَيْدًا جاءَ) اسم وانت لا تقول (لوذاك) لأنه ليس كل الاسماء تقع في كل موضع. وليس كل الأفعال يقع على كل الاسماء. الا ترى انهم يقولون (يَدَعُ) ولا يقولون (وَدَعَ) ويقولون (يَذَرُ) ولا يقولون: (وَذَر).
{فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنتم الأعلون وَاللَّهُ مَعَكُمْ ولن يَتِرَكُمْ أعمالكم}.
وقال: {ولن يَتِرَكُمْ أعمالكم} أي: في أعمالكم كما تقول: (دَخَلْتُ البيتَ) وانت تريد (في البيت).
{هَا أنتم هؤلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَانَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وأنتم الفقراء وَان تَتَولوا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا امْثَالَكُم}.
وقال: {هَا أنتم هؤلاء} فجعل التنبيه في موضعين للتوكيد وكان التنبيه الذي في (هَؤُلاءِ) تنبيها لازما. اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة محمد مدنية كلها.
1- اضَلَّ أعمالهم: ابطلها واصل (الضلال):
الغيبوبة. يقال ضل الماء في اللبن. إذا غاب وغلب عليه. فلم يتبين.
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ أي سترها. وأصلح بالَهُمْ أي حالهم.
4- حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أوزارها أي يضع اهل الحرب السلاح.
قال الاعشى:
واعددت للحرب أوزارها ** رماحا طوالا. وخيلا ذكورا

ومن نسج داود يحدي بها ** على اثر الحي. عيرا فعيرا

واصل (الوزر) ما حملته. فسمي السلاح (اوزارا) لأنه يحمل.
6- وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ يقال في التفسير: (بينها لهم. وعرفهم منازلهم منها).
وقال أصحاب اللغة. (عرفها لهم): طيبها. يقال: طعام معرف. أي مطيب. قال الشاعر:
فتدخل ايد في حناجر اقنعت ** لعادتها من الخزير المعرف

8- وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ من قولك: تعست. أي عثرت وسقطت.
11- مولى الَّذِينَ آمنوا أي وليهم. وَانَّ الْكافِرِينَ لا مولى لَهُمْ: لا ولي لهم.
12- وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ أي منزل لهم.
13- وكأين مِنْ قَرْيَةٍ أي كم من اهل قرية: هِيَ اشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أخرجتك يريد: اخرجك اهلها.
15- مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسن أي غير متغير الريح والطعم و(الاجن) نحوه.
وَانْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ أي: لذيذة. يقال: شراب لذّ. إذا كان طبيبا.
18- فَهَلْ يَنْظُرُونَ الَّا السَّاعَةَ انْ تَاتِيَهُمْ بَغْتَةً أي هل ينظرون؟! فَقَدْ جاءَ أشراطها أي علاماتها.
فأنى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ؟ فكيف لهم منفعة الذكرى إذا جاءت. والتوبة- حينئذ- لا تقبل؟! 20 و21- {وَيَقول الَّذِينَ آمنوا لولا نُزِّلَتْ سُورَةٌ}. هذا مفسر في كتاب تاويل المشكل.
فَأولى لَهُمْ وعيد وتهدد. تقول للرجل- إذا اردت به سوءا. ففاتك-: أولى لك.
ثم ابتدا. فقال: {طاعَةٌ وَقول مَعْرُوفٌ} قال قتادة: (يقول: لطاعة اللّه. وقول بالمعروف- عند حقائق الامور- خير لهم).
25- سول لَهُمْ: زين لهم. وأملى لَهُمْ: اطال لهم الامل.
30- ولتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القول. في نحوكلامهم ومعناه.
35- فَلا تَهِنُوا أي لا تضعفوا. من (الوهن). وَتَدْعُوا إلى السَّلْمِ أي الصلح.
ولنْ يَتِرَكُمْ أعمالكم أي لن ينقصكم. ولن يظلمكم. يقال:
وثرثني حقي. أي بخستنيه.
37- {انْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ} أي ان يلح عليكم بما يوجبه في أموالكم. تَبْخَلُوا: يقال: احفاني بالمسالة والحف والح. اهـ.

.قال الغزنوي:

ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم:
1 {اضَلَّ أعمالهم} ابطلها. وهي نحوصدقاتهم. وصلة ارحامهم.
{وأصلح بالَهُمْ}: امرهم وحالهم في الدين.
4 {فَضَرْبَ الرِّقابِ}: نصب على الأمر: فاضربوها ضربا.
وفي الحديث: «لم ابعث لاعذّب بعذاب اللّه. انّما بعثت بضرب الرقاب وشدّ الوثاق».
{اثْخَنْتُمُوهُمْ}: اكثرتم فيهم القتل. {فَشُدُّوا الْوَثاقَ}: عند الاسر.
{تَضَعَ الْحَرْبُ أوزارها}: اهل الحرب اثامها. فلا يبقى الّا مسلم أو مسالم.
اواوْزارَها: اثقالها من الكراع والسّلاح.
6 {عَرَّفَها}: طيّبها. اواذا دخلوها عرف كلّ منزله فسبق اليه.
15 {غَيْرِ آسن}: أسن الماء يأسن وياسن وياسن اسنا واسنا واسونا فهو آسن واسن إذا تغير. ويجوز المعنى حالا: غير متغير. واستقبالا: غير صائر إلى التغير وان طال جمامه بخلاف مياه الدنيا.
17 {وآتاهم تَقْواهُمْ}: ثوابها. أو الهموها.
18 {فأنى لَهُمْ إذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ}: من اين لهم الأنتفاع بها في ذلك الوقت.
19 {فَاعْلَمْ انَّهُ لا إله إلا الله}: دم عليه اعتقادا وقولا.
21 {طاعَةٌ وَقول مَعْرُوفٌ}: أي: هذا قولهم في الأمر.
{فإذا عَزَمَ الأمر}: كرهوه.
22 {انْ تَوليْتُم}: وليتم أمور النّاس ان تصيروا إلى امركم الأول في الفساد وقطيعة الرحم.
30 {لَحْنِ القول}: فحواه وكنايته.
35 {يَتِرَكُمْ}: يسلبكم. والوتر: السلب.
{يحفكم}: يجهدكم في المسالة.
38 {فَانَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ}: عن داعي نفسه لا عن ربّه. اهـ.

.قال ملا حويش:

تفسير سورة محمد عليه السّلام عدد 9- 95 و47 وتسمى سورة القتال.
نزلت بالمدينة بعد سورة الحديد عدا الآية 13 فانها نزلت بالطريق اثناء الهجرة وهي ثمان وثلاثون آية. وخمسمائة وثمان وثلاثون كلمة. والفان وخمسمائة واثنان وعشرون حرفا. ولا يوجد سورة مبدوءة بما بدئت به ولا بما ختمت به. ولا مثلها في عدد الآي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قال تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ اضَلَّ أعمالهم} (1) أي ضيعها اللّه عليهم. فلم ينتفعوا بها في الآخرة. لأن ما يفعلونه من البر واطعام الطّعام واقراء الضّيف وصلة الرّحم واجارة المستجير واغاثة الملهوف وفك الاسرى وغيرها كان للسمعة والرّياء ونشر الصيت لا لوجه اللّه تعالى. فلذلك جعل مكافاتهم عنها في الدّنيا من بلوغهم ثناء الناس ومدحهم. وما اعطاهم اللّه من عافية ومال وو لد وجاه وغيرها.
وهذه الآية عامة في كلّ كافر مات على كفره. كما ان قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمنوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وهو الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وأصلح بالَهُمْ} (2) عام ايضا في كلّ مؤمن مات على ايمانه.
والبال هو القلب والشّان والامر والحال (ذلِكَ) ابطال اعمال الكفرة واصلاح بال المؤمنين {بِانَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ} فصدوا انفسهم وغيرهم عن الطّريق الموصل للسعادة الابدية {وَانَّ الَّذِينَ آمنوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} فاوصلهم لسعادته الابدية واحلهم بدار كرامته {كَذلِكَ} مثل هذا المثل المضروب للفريقين {يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أمثالهم} (3) ليعتبروا ويتعظوا ويتدبروا حال الطّرفين في الدّنيا ومصيرهم في الآخرة {فإذا لَقِيتُمُ} ايها المؤمنون {الَّذِينَ كَفَرُوا} في صف القتال بعد ان طلبتم منهم الايمان باللّه ولم يفعلوا {فَضَرْبَ الرِّقابِ} (4) لتقطعوا منهم اشرف الاعضاء وهو الراس. وفي قطعه اهانة لهم اكثر من قطع غيره من الاعضاء المؤدية للموت. وهو اسرع في الموت من غيره {حَتَّى إذا اثْخَنْتُمُوهُمْ} واكثرتم فيهم القتل واثقلتموهم بالجراح فاعمدوا لاسرهم {فَشُدُّوا الْوَثاقَ} من الماسورين لاظهار ذلتهم لكم. ولئلا ينفلتوا فيلتحقوا باعدائكم ويكونوا اكثر شرا من غيرهم. عليكم. لكم لم تفلتوهم ليكون لكم يد عليهم وليكن شانكم هذا حتى انتهاء الحرب. فإذا وضعتم السّلاح وتمّ لكم ما امثلتم {فَامَّا} ان تمنوا على اسراكم {مَنًّا بَعْدُ} فتركونهم كرما منكم {وَامَّا} ان تفدوهم {فِداءً} فتاخذون المال المتفق عليه منهم اوتبدلونهم باسراكم. وهذه الآية محكمة غير منسوخة بآية 58 من الأنفال المارة. وهي {فَامَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ} ولا بآية السّيف وهي: {قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} عدد 37 من التوبة الآتية. كما قاله بعض المفسرين. لأن للامام الخيار بين اربعة أمور حسبما يراه لا معارض له في ذلك. وهي اما ان يقتل الاسرى. أو يسترقهم. أو يمن عليهم فيطلقهم بلا عوض. أو يفاديهم بالمال اوباسرى المسلمين. والى هذا ذهب ابن عمر وبه قال الحسن وعطاء واكثر أصحاب وجل العلماء. ومشى عليه الشّافعي والنووي واحمد واسحق رحمهم اللّه.
تشير هذه الآية الكريمة إلى حث المسلمين على القتال لما فيه من اعلاء شانهم وعظمة شوكتهم. وان لا يميلوا إلى قبو ل فداء الاسرى الّا بعد الاثخان في القتل من العدو. ولهذا عاقبهم اللّه تعالى على قبو ل الفداء في اسرى بدر. كما مر في الآية 68 من سورة الأنفال وسبب نزولها على ما قاله ابن عباس. هو انه لما كثر المسلمون واشتد سلطانهم انزلها وهو الصّحيح لما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال بعث النّبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد. فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة اتال. فربطوه في سارية من سواري المسجد. فخرج اليه النّبي صلى الله عليه وسلم فقال عندك يا ثمامة؟ فقال عندي خير يا محمد. ان تقتل تقتل ذا دم. وان تنعم تنعم على شاكر. وان كنت تريد المال فاسال تعط منه ما شئت. فتركه النّبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد قال ما عندك يا ثمامة؟ قال ما قلت لك (وكرر الالفاظ) بعينها فقال صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثمامة. فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول اللّه. اوقال عبده ورسوله. واللّه ما كان على وجه الارض ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب الوجوه اليّ. واللّه ما كان دين ابغض الي من دينك فاصبح دينك احب الدّين كله الي. واللّه ما كان من بلد ابغض الي من بلدك فاصبح بلدك احب البلاد كلها الي. وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى؟ فبشره النبي صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل اصبوت؟ قال لا. ولكن اسلمت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم واللّه لا ياتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى ياذن فيها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.